ابو نوف عہـضہـو جہـديہـد
عدد الرسائل : 23 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: بحور الشعر النبطي:- الخميس مارس 13, 2008 5:06 pm | |
| بحور الشعر النبطي:-
أولاً :-البحور الصافية
وهي:-
-الهزج النبطي -الرجز النبطي -الرمل النبطي -المتقارب النبطي -المتدارك النبطي
ثانياً:البحور المختلطة:-
-الهلالي -الصخري -المسحوب -الهجيني -المديد -الممتد
الطواريق:- جمع طاروق وهي مفردة عاميّة تعني الألحان.
1- الهزج النبطي:-
يعتمد الهزج النبطي على لبنة(مفاعيلن) وحدة لبنائه. وطواريقه هي:- أ- هزج ثنائي:- (مفاعيلن مفاعيلن) مثال:- حماماً شاقني فنّه........وانا اطرب كل ماغنّا
ب- هزج ثلاثي:-
مساء الخير والأحساس والطيبة .......مساء مايليق ألا بأحبابي
ج- هزج رباعي:-
ويسمى (الشيباني) وهو الأشهر بهذا البحر ويعتمد على تكرار مفاعيلن أربع مرات.
يمر القلب من دارن ورى الخفجي طريق ودرب ....................وامرك يالطريق اللي لك اقدامي مسخرها واذا مريت مع ذاك الطريق اللي يجي من غرب ....................ذكرت أحلى ليالينا من اولها الى آخرهــــا
وقد نستطيع أبتكار طواريق جديدة في هذا البحر بتكرار مفاعيلن أكثر من التكرارات التي ذكرتها في هذا الموضوع.
2-الرجز النبطي:-
يعتمد بحر الرجز على لبنة مستفعلن وحدة لبنائه.
والشائع عامياً تكرار مستفعلن مرتين كما في الحداء(سمي نسبة لحداء الأبل)
أ- تكرار مستفعلن مرتين ويسمى الحداء.
قطعاننا ترعى الكحيل........والخيل بالصمعا تــــدوس لعيون من قرنه طويل.........نثني ألى هاب النسوس
ب_رجز ثلاثي وهو شائع في فن السامري..
كان السوالف ماتعيش ألا كذا.........بتروح روحاتي وجـــــــــــــياتي بلاش
فاض الوريد ولهجة الموعد أذى........وان قلت ماش ألا الزمان ألقاه ماش
ج-رجز رباعي:- حنا بدو فينا الولد لوشاف موته مااتقّى ................حنا بدو فينا الولد يرقا ولوماله رفـــــيق حنا بدو فينا الولد لامن رقا رقا رقا ................إلين يوصل غايته لوكان في قمة طويق
وقد يكون الرجز رباعياً أو سداسياً وهذا يتناسب طردياًمع تكرار (مستفعلن)
3-الرمل.
يعتمد بحر الرمل على لبنة فاعلاتن وحدة لبنائه.
أ-تكرار فاعلاتن مرتين
ويكثر هذا الطاروق في شعر المروبع
والمروبع شكل فني من أشكال القصيدة يعتمد على تكرار القافيهو يمكن
كاتبته على أي بحر.
لا بلا الله بعاقه من مقاريد الرفاقه لاتوريه الحماقه لين ربك يقلعه
ب- رمل ثلاثي:- يادموعه ليش بيّن لي خضوعه........ليش يجرح كبريائه في رجوعه يوم انا اتمنى وصاله صد عني.........ويوم جافيته ولهتي يادموعــه
ج- رمل رباعي:-
اشتريتك بالف صبر وبالف سمع وبالف طاعه ............................شوف كم مرة شريت رضاك مافكرت ابيعك كنت في عمر يقين وصرت لاحساسي قناعة ............................من شرب صيفك وضمّ اشتاك يستاهل ربيعك
4- المتقارب النبطي:- يعتمد على لبنة فعولن:- أ- متقارب ثلاثي
سرينا وذا الرجل ملّت........وذا العين جاها بلاها
ب- متقارب رباعي:- تريد الهوى لك على ماتريد.........وثوباً بلى لك تريده جديد
5-المتدارك النبطي:- ويعتمد على لبنة فاعلن
أ- متدارك ثلاثي(فاعلن فاعلن فاعلن)
ياغزالاً ضحى اليوم جاني............كامل الزين واحبني له
ب-متدارك رباعي:-
سرّح القلب في عشب روض الندم.......واخرج الدمع من جفن عينك بدم
ج-الرجد:
وهو طاروق يعتمد على قطع (فاعلن) لتتحول ألى فاعل وتكرارها أربع مرات
لاجا ثوراً يخطب بنتك........فاضرب رجله وقل له قف والله مايسوى ملكتها......ولا يسوى له قرع الــــدف
وبأمكان الشاعر تكرار فاعلن حتى ثماني مرات على سبيل المثال
ياحبيبي ترى القلب بعدك سرح وانجرح جرح ماشفت مثله جريح .........................المحبة تجر المواليف جر الشجر وانت الارواح جريتها
ثانياً:- البحور المختلطة.
1-الهلالي(الطويل) وحدة القافية في العجز فقط. خلوجاً تجذ القلب باعلى عوالها..........يتكسّر بعبراتن يحطمن سلالها
ب المنكوس (هلالي بنظام القافيتين)
تمنيتك البارح على هجعة العربان .........................اباسهر معك في نور اخوك القمر ساعة
2-الصخري:- هو الصيغة النبطية لبحر الوافر.
أنا من نجد يكفيني هواها.........ويبري علتي شربي لماها وشوفي من نبيه ومن نوده........غزالاً تابعاُ قلبي هواهـــــا
3- المسحوب. وهو أشهر بحور الشعر العامي وأكثرها شيوعاً بدون منازع ويقال أن80% من كامل الشعر النبطي مكتوب على هذا البحر.
كريم يانوٍّ بروقه تلالا=ن وُّ ورى نوٍّ و برقاً ورى بـــــرق قالوا كذا مبسم (هيا) قلت لالا.=بين البروق وبين مبسم هيا فرق
وايضاً على المسحوب:- عين أشقراً ماطار صيده ولاطب .......................ضاقت عليه من الرعاب الرحابه حرٍّ يذب الصيد من مخلبــه ذب .......................في نظرته عزّ وجمال ومهابــــه
4- الهجيني:-
للهجيني طواريق كثيره وأشهرها
أ- الهجيني القصير. مرتاح أحبك ولاعلمت..........حتى أنت عيت أبين لك
ب- الهجيني الطويل.
حبيبتي من هو غيرك قد عشق فكره............طيف وخيال ونحولاً يكسر الخاطر
5- المديدالنبطي:- أ- ياخفوقاً هدّه الشوق واغراه الهداد...........لادنا ليل التباريح غرباله دنا كل قلبن لاعه البين جرّب واستفــــاد........وش لقيت من التجاريب ياقلب العنا ب_مجزوء المديد نحمد الله جت على مااتمنا.....من ولي العرش جزل الوهايب
6-الممتد النبطي فتنة الحفل زيدي مشيتك بخترة..........كل خطوة بروق وكل نفحة صهيل باقياً بين عقلي والجنون شعرة............اقطعيها ياشينه عاشقاً موهبيل
معلومة في الشعر النبطي119طاروق(لحن)قابلة للزيادة
ما هو الشعر النبطي؟التاريخ والتسمية
شعر عربي ملحون، خرج على ضوابط العرب في كلامهم المعرب حافل بالأصوات والمفردات والتراكيب الشعبية الدارجة، وهو أشهر أنواع الشعر غير الفصيح وأكثرها انتشاراً في شبه الجزيرة العربية وعلى ألسنة سكانها. وقد سمي بالنبطي تشبيهاً له بكلام النبط لخروجه عن قواعد العربية فكأنه كلام النبط الذي يحلنون به ولا يقيمون إعرابه
وقد انتشر هذا النوع من الشعر في الجزيرة العربية منذ قرون بعيدة وبدأ نظمه على ألسنة الشعراء البارعين في جميع الأحوال، وإذا كان صفي الدين الحلي (ت 750هـ) وابن خلدون (ت 808هـ) قد ذكرا أنواعاً من الشعر غير الفصيح وذكر أسماء ما كان معروفاً في زمانهما فإن النبطي تسمية حادثة بعدهما لم يذكراها فيما ذكرا من الأسماء.
ويظهر أن التسمية بدأت في الجهة الشمالية المجاورة للعراق لقربها من الأنباط وبدأت تعرف؛ لانتشار الشعر بسرعة، وأول من عرف من شعراء الشعر النبطي في القديم "أبوحمزة العامري" من الأحساء و "راشد الخلاوي"، و "قطن بن قطن" من أهل عمان و"رميزان" و "جبر بن سيار" من أهل نجد و"بركات الشريف" و"بديوي الوقداني" من أهل الحجاز، و"حميدان الشويعر" من أهل الوشم و"الهزاني" من أهل (العقيق)،
وفي القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، انتشر الشعر النبطي انتشاراً واسعاً في جزء كبير من الجزيرة العربية وكثر الشعراء الذين يحسنّونه وقوي في كل مكان وعلى كل لسان، وبلغ الغاية في سرعة الانتشار في العصر الحاضر وبرع فيه شعراء كثر منهم على سبيل المثال: جهز بن شرار و ابن سبيل ، و شليويح العطاوي، و رشدان بن موزة، ولافي العوفي ومحمد بن لعبون وغيرهم. وكل هؤلاء عاشوا في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري.
أقسام الشعر النبطي
ينقسـم الشـعر النبطي إلى فنٍّ القصيد، وفن الرد أو الحوار. وفي كل فن، برز عدد من الشعراء المجوّدين
مضامين الشعر النبطي
الشعر النبطي يحمل كل المضامين التي عرفها الشعر الفصيح وعبر عنها العرب الفصحاء، وكل فن وُجد في الشعر القديم المعرب وُجد في الشعر النبطي واحتفظ بكل عناصر الشعر العربي إلا الإعراب وبحور الخليل. فقد تخلَّى شعراء النبط عنهما إلا أنهم أحدثوا أوزاناً جديدة يستقيم بها جرس الشعر النبطي ويعرفون بها الشعر الموزون المقفى من غيره، وأغلب شعراء النبط في القصيد يلتزمون في البيت قافيتين، فيقفون الشطر الأول من البيت بقافية والشطر الثاني بقافية أخرى مثل قول رشدان بن موزة
يالله يا فراج باراع الأفراح يا مُبدل عسر الليالي يلين
تفرج لمن بيته على جال مسهاج كنَّه خلاوي ماش حوله قطيني
ويتناول الشعر المدح والرثاء والهجاء والغزل ووصف الكرم والشجاعة وكل موضوعات الفخر وغيرها ولكن بلغة عامية، وهذه المعاني تأتي في القصيد الذي يحسنه الشعراء في الحجاز ونجد وشمال الجزيرة كله وشرقها وغربها، ومن نماذج ذلك قول مشعان الهتيمي
يقول مشعان الهتيمي تفلهم قاف رجس بين الضلوع المغاليق
واحيرتي في مقعدي قيس ماتم قلب الهواوي يطرقنّه مطاريق
خلي طواني طيَّه الثوب الأدهم وأنا طويته طي بير الزرانيق
ومثله قول جهز بن شرار
يا غزيل جاني وجيته على الدرب جاني وأنا عجلان ماني بقرا
يحوز من قصر العوالي على الزرب ويمشي على مشهاته اللي يورا
بغيت أخمه مير ذلَّت من حرب وأنا على درب الردى ما تجرا
أما فن الرد أو الحوار أو (القلطة)
فلا يعرف مثله في الشعر الفصيح وصفته: أن يقوم شاعر ويقوم معه صفان من الناس، فينشد بيتين فيردد الصفان البيتين، حتى يعترض الشاعر الآخر ويطلب منهما السكوت ثم يأتي ببيتين آخرين يشاكل معناهما معنى البيتين السابقين، فيقوم الصفان بترديدهما فإن كان البيتان الأولان مدحاً تبعهما الشاعر الثاني، وإن كانا هجاءً تبعهما أيضاً.. الخ، وهذا الفنُّ لا يحسنه إلا القليل، لأنه يقوم على أسس معرفية، وأعراف اجتماعية مرعية، وبيئة تشجعه.
كما يقوم على الذكاء اللمَّاح وسرعة البديهة، واستحضار الحال، وتضمين أشياء بعيدة عن الفهم المباشر والدلالة السطحية للكلمات. وتكون قدرة الشاعر في استعمال الإيحاء والإيماء البعيد للمعنى مؤثراً في جودة الشعر وتزيد إعجاب الناس بالشعر وبالشاعر وترجح كفته على مناقضه ويقع الإقرار بشاعريته ولهذا الفن قوانين يحترمها الجميع، ولا يجلب الهجاء في الملعب عداوة بين الشعراء في الغالب، وإذا لم يحسن الشاعر – أي أحد المتناقضين- المعنى المراد البعيد للشاعر الأول ولم يأت على معنى الشعر الأول بما يطابقه أو يوافقه، عد غير قادر ولو قال كل ثانية بيتاً، وقد يشتكي منه حتى مناقضه كأن يقول مثل ما قال مهبل الصاعدي
عميلي حاور الوادي وأنا أدوره مع الضلعان ودور صاحبي يالين حال الموج من دونه
دخيلك يا فلان إنك تعدل لي لحون فلان عليك تعد له وإلا على المعنى تردونه
يعني أن مناظره قد ذهب بعيداً عن معناه الذي يريد. وقد يكون المعنى كناية عن أشياء لا يود الشاعر التصريح بها ولا يكون في ملعبه ومزين كما قال السلمي
يا ضلع ضلع الحيا يا اللي عشاك النبات فيك الوروش أعجبتني وأدخلتني معك في دينها
يا ضلع يا ضلع مرعاية ثمان عنزات ثمان لا تنقص الديره ولا تخلف قوانينها
وهو يخاطب إمرأة فترد المرأة
معزاك معزاك يا ابن احليس لا تعرض بها للثقات من خوف حذفه تجي ويحطها الله في مضانينها
إما كلهن وإلا غدن الأربع الأولات صارت حسوفه على النشاد والرعيان كانينها
وقد كان الشعر النبطي شفوياً غير مدون وغير منشور حتى العصر المتأخر، وأول من دوَّنه وأرخ له ولشعرائه "خالد الفرج" في كتابه ديوان النبط، ثم "عبدالله بن خالد الحاتم" في كتابه خيار ما يلتقط من شعر النبط. ثم كثرت الكتب عن هذا اللون من الشعر النبطي وكثرت دواوين الشعر في كافة دول مجلس التعاون الخليجي
خصائص الشعر النبطي وميزاته
يتميز الشعر النبطي بالعديد من الخصائص التي تجعله ذات طابع مميز عن غيره من الأشعار العامية العربية ، ومن هذه الخصائص : 1-لغة الشعر النبطي هي اللغة البدوية بشكل عام والنجدية بشكل خاص. وتعتبر اللهجة البدوية هي أقرب اللهجات إلى الفصحى لعدة أسباب منها انعزال البوادي العربية التي تتحدث هذه اللهجات، وعدم اختلاطها بغير العرب.
2-القصيدة النبطية هي قصيدة تقليدية حيث أنها تلتزم بخصائص وبشكل القصيدة العربية القديمة من حيث الوزن الواحد والقافية الواحدة والبيت المكون من شطرين متساويين متكررين في مقدارهما الموسيقي، إضافة إلى أن القصيدة النبطية تتبع نفس بناء القصيدة العربية التقليدية من حيث تقسيمها إلى بداية تمهيدية وموضوع رئيسي وخاتمة تقليدية.
3-من حيث الوزن والموسيقى :
-تلتزم القصيدة النبطية بالأوزان التقليدية الخليلية مع وجود بعض الاختلافات المتعلقة بعدد التفعيلات وبأوزان مبتكرة. -يمكن استخراج وزن القصيدة النبطية باتباع طرق التقطيع التقليدية والمقاطع. -اختفاء الفاصلة الكبرى والفاصلة الصغرى والسبب الثقيل من القصيدة النبطية. -أضافت القصيدة النبطية الالتزام " بالناعشة " وهي قافية الشطر الأول ، كما أنها تأثرت بما استحدث في الشعر الفصيح من ألوان القوافي | |
|